هو أبو فؤاد حمد بن داود بن حمد بن جودة، ينسب إلى قرية زواتا، إحدى قرى نابلس* نشأ في طفولته مزارعاً وعاملاً، وحصل على قسط بسيط من العلم وتلقى من التعليم الأولي تعليماً أولياً.
وفي عام 1936 م، انضم حمد زواتا إلى صفوف الثورة مقاتلاً إثر سماعه باستشهاد الشيخ عز الدين القسام* وكان وقتها يعمل عاملاً على طريق جنين* – نابلس، وخاض عدة معارك إلى جانب إخوانه ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني، حتى أصبح قائد منطقة وقد اشتهر بين زملائه بالشجاعة والإقدام، عمل تحت قيادة الشهيد عارف عبد الرازق* في المنطقة الوسطى من فلسطين. وكان يرأس مع زميله فارس العزوني ومحمد عمر النوباني وآخرين فصائل المجاهدين في هذه الجبهة، وكان يقوم مع زملائه بإمداد منطقة الساحل بقيادة حسن سلامة*، ومنطقة القدس بقيادة عبد القادر الحسيني* بالسلاح والمجاهدين. ثم عمل قائد فصيل في منطقة نابلس – وغير ذلك من الأعمال الجهادية في منطقة نابلس. وكاد يقتل في إحدى المعارك، عندما حوصر في قريته زواتا. وقد أصيب أكثر من مرة في أرض المعركة، وظل يعمل في صفوف الثورة حتى أواخر عهد الانتداب البريطاني، حيث ألقي القبض عليه، بعد أن أسقي المخدر بالقرب من قرية حجة، التابعة لنابلس آنذاك. واقتيد السجن، ثم خرج بعد خروج البريطانيين من فلسطين، وشارك في معارك الشرف في مقاومة العدو اليهودي، وشارك في معارك باب الواد ثائراً وطنياً، وعاد بعد ذلك إلى قريته وعاش حياة عادية حتى نكسة 1967م حيث شارك في القتال ثائراً وطنياً فأصيب ورحل إلى الأردن وعاش في عمان إلى أن وافته المنية. دفن في قرية دير علا، إلى جانب ضريح الصحابي أمين الأمة أبي عبيدة عامر بن الجراح* بناء على وصيته.
المراجع:
– الموسوعة الفلسطينية جـ/3 ص 151.
– معلومات شخصية من د.صادق جودة.